الاهرام .. الزمالك يواصل مسلسل السقوط
11 ابريل 2017 الساعة 10:05 صباحا
واصل فريق الزمالك رسم علامات الحزن والأسى على وجوه جماهيره بتلقيه خسارة جديدة على يد انبي هذه المرة بهدفين دون رد في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد بتروسبورت في الجولة 24 من الدوري الممتاز لكرة القدم. سجل الهدفين محمود قاعود في الدقيقة 33، ومحمد حمدي زكي في الدقيقة 69، ليترفع رصيد الفريق البترولي إلى 31 نقطة فيما توقف رصيد الزمالك عند 40 نقطة.
قدم انبي مباراة تكتيكية جيدة ونجح طارق العشري في وضع الخطة المناسبة للمباراة وفق امكانات فريقه، فيما لعب الزمالك بشكل رائع لمدة نصف شوط فقط، لكن أداء الفريق تحول للأسوأ بشكل غير مفهوم. وبكل تأكيد فإن المدير الفني الجديد غير مسئول عن الأداء والنتيجة لأنه لعب بالعناصر الأساسية التي لعبت طوال الموسم ليقف على حقيقة مستوى الفريق، لكن المؤكد أن الفريق لا يزال يعاني بعيدا عن سيناريو تغيير الأجهزة الفنية، ويبدو أن سبب المعاناة ليس في الداء بل ربما يكمن في الطبيب الذي يصف الدواء. أداء متباين بدأ اللقاء بهجمة بيضاء كادت تسفر عن هدف مبكر عندما انطلق شيكابالا كالسهم وانفرد بعلي لطفي لكنه سدد بقوة في الزاوية القريبة التي يشغلها حارس انبي فضاعت فرصة هدف للزمالك. هذه الهجمة كانت إشارة واضحة على نوايا الزمالك الذي برهن على رغبته الأكيدة في تحقيق الفوز في أول ظهور للفريق تحت قيادة مدربه البرتغالي الجديد إيناسيو، فدانت للفريق الأبيضر السيطرة الهجومية على مجريات اللعب بفضل السرعة في اللعب واللعب من لمسة واحدة دون فلسفة، إضافة للحالة الفنية العالية التي ظهر عليها الرباعي مصطفى فتحي وأيمن حفني وباسم مرسي وشيكابالا. هذه الحالة الجديدة على الأبيض أسفرت عن فرصة تهديف مؤكدة في الدقيقة 9 عندما أرسل حفني كرة عرضية قابلها مصطفى فتحي بتسديدة مباشرة لكنها اصطدمت بالدفاع ليضيع هدف مؤكد. في المقابل، لم يندفع لاعبو انبي للهجوم ومجاراة الزمالك في خوض لقاء مفتوح تحسبا لخطورة مجموعة الهجوم البيضاء، فاعتمد الفريق البترولي على تأمين ملعبه مع الحرص على الضغط على لاعبي الزمالك مبكرا قبل أن تتحول عملية التحضير والبناء إلى هجمات حقيقية، ومع ذلك أثبتت المحاولات الزملكاوية أن الدفاع البترولي ليس بالصلابة المطلوبة. بعد انتصاف الشوط بدأ أداء الزمالك يعود لسيرته الأولى من بطء في التحضير والتفكير والتصرف في الكرة والاعتماد على الكرات الطولية غير المجدية، فغابت الخطورة تماما بعدما أصبحت مهمة لاعبي انبي أسهل، بل إن الفريق البترولي بدأ يتقدم لنصف ملعب الزمالك طامعا في اختراق دفاعات الأبيض وهو ما تحقق في الدقيقة 33 التي شهدت هدفا بتروليا من ضربة ركنية فضل جنش في التعامل معها لتسقط الكرة أمام محمود قاعود وسط أربعة من لاعبي الزمالك فلم يجد صعوبة في تسديد الكرة في الشباك. العجيب أن الزمالك لم يصدر عنه أي رد فعل للهدف الذي سكن شباكه، فبقي الحال على ما هو عليه، في حين تحسن أداء انبي بعدما اكتسب لاعبوه الثقة فكانت الأفضلية لهم حتى نهاية الشوط. الزمالك هو الزمالك الدقائق الأولى من الشوط الثاني أظهرت بوضوح أن أداء الزمالك لم يشهد أي تحسن، على الرغم من الفرصة الضائعة التي أتيحت للونش الذي فشل في تحويل كرة عالية لهدف وهو في مواجهة المرمى في الدقيقة 50. بمرور الوقت تراجع أداء مجموعة هجوم الزمالك التي أشعلت النصف الأول من الشوط الأول، فلم يظهر أيمن حفني على الرغم من رجوعه للخلف لاستلام الكرة وبناء الهجمات بينما لم يظهر مصطفى فتحي تماما، فيما فضل شيكابالا الميل للجانب الأيمن، أما باسم مرسي فانشغل بالالتحامات البدنية مع المدافعين دون أن يشكل أي خطورة على مرمى انبي، فلم يجد إيناسيو مفرا من التدخل بعد انتصاف الشوط بإجراء تبديل بنزول حسام باولو بدلا من أيمن حفني. تماسك انبي وفشل الزمالك في العودة للقاء أسفر عن مفاجأة غير سارة أخرى لجماهير الأبيض بتسجيل انبي الهدف الثاني في الدقيقة 69 عندما تلقى محمد حمدي زكي كرة على حدود منطقة الجزاء وهو غير مراقب تماما بسبب “سرحان” علي جبر فانفرد لاعب انبي بجنش مسددا كرة أرضية سهلة على يسار حارس الزمالك. في الدقيقة 75 دفع إيناسيو بستانلي ومحمد إبراهيم بدلا من شيكابالا وأحمد توفيق في محاولة أخيرة ويائسة لتدارك الموقف، لكن في ظل حالة التسرع والرعونة التي شابت أداء لاعبيه، لم يتحقق مراد إيناسيو في الارتقاء بأداء فريقه، فبقي الأداء عشوائيا حتى نهاية اللقاء بفوز انبى.